(حوادث) سامية وأزواجها الخمسة.. الأول تسبب فى استئصال رحمها.. وطلبت الطلاق من الرابع خوفاً من "الإيدز"
(حوادث) سامية وأزواجها الخمسة.. الأول تسبب فى استئصال رحمها.. وطلبت الطلاق من الرابع خوفاً من "الإيدز"
متابعة ممدوح نصر يمانى :
"ما الحب إلا للحبيب الأول" .. "سامية":
تزوجت 4 مرات لأنسى زيجتى الأولى
حاولت قتل زوجى الأول بسكين بعدما قرر الزواج بأخرى من أجل الإنجاب
فارقت زوجى الثانى بعد 8 سنوات بسبب ضعف شخصيته
"الأعمال السفلية" من ضرتى دمرت زيجتى الثالثة
زوجى الرابع اعتاد سرقة أموالى وطلبت الطلاق خوفا من الإصابة بـ"الإيدز"
الخامس اعتبرنى مجرد "سرير".. وسأظل أركض وراء الحب حتى لو تزوجت 100 مرة

حاولت قتل زوجى الأول بسكين بعدما قرر الزواج بأخرى من أجل الإنجاب
فارقت زوجى الثانى بعد 8 سنوات بسبب ضعف شخصيته
"الأعمال السفلية" من ضرتى دمرت زيجتى الثالثة
زوجى الرابع اعتاد سرقة أموالى وطلبت الطلاق خوفا من الإصابة بـ"الإيدز"
الخامس اعتبرنى مجرد "سرير".. وسأظل أركض وراء الحب حتى لو تزوجت 100 مرة
عاشت 25 عاما حبيسة بين جدران ذكريات زواجها الأول الذى دام 15 عاما، تعلمت فيها أصول وقواعد العشق، وسقطت حينما تحطم هذا الزواج على صخرة رغبة رجلها فى انجاب وريث له رغم أنه هو من حرمها من الأمومة - حسب روايتها- بعدما تسبب فى استئصال جزء من رحمها بسبب "علقة ساخنة" لقنها إياها لرفضها معاشرته فى بداية حياتهما، فراحت تتنقل بين أحضان الرجال بحثا عن صورة الرجل الذى غادرها وركض وراء حلمه، وطمعا فى لحظة سعادة حقيقية.
وصارت "سامية" صاحبة الـ55 ربيعا صيدا سهلا لمن يلعب على أوتار وحدتها طمعا فى مالها، وآخر يعبث بمشاعرها ثم يهجرها، وثالث لا يرى فيها سوى جسد لامتاعه وإفراغ شهواته، لينتهى بها المطاف على أعتاب محكمة الأسرة بمصر الجديدة لتقيم دعوى خلع ضد زوجها الخامس بعدما سافر للعمل بالمملكة العربية السعودية بعد أيام قليلة من زواجهما، وترك لها رسالة: "سأعود بعد عام".
جلست "سامية"الزوجة الخمسينية التى اكتفت بالشهادة الإبتدائية فى رواق ينتصب على جانبيه أبواب خشبية، مثبت عليها قطع معدنية صغيرة مدون عليها: "مكتب تسوية المنازعات الأسرية"، تمسك بيدها حافظة مستندات باهتة اللون تحوى أوراقا لم يهتك حبر القلم بياضها بعد، كانت ترتدى عباءة سوداء مطرزة من أعلى الصدر، تخفى خلفها جسدا ممتلئا، وتزين رأسها بحجاب حريرى داكن اللون تطل منه شعيرات تحايلت على شيبها بصبغة لونها.
وهاهى تقص روايتها كما علمناها أنها
بدأت الزوجة الخمسينية رواية تفاصيل حكايتها قائلة: "أنا نفسى أحب واتحب وأعيش لحظة سعادة حقيقية قبل ما أموت".
وبابتسامة حزينة تتابع: "تزوجت للمرة الأولى ولم أكن قد أكملت عامى الرابع عشر بعد من جارى، حيث كان يكبرنى بـ10 سنوات ويعمل لحام أكسجين، كنت طفلة ولم أكن وقتها أعى ماذا يعنى الزواج، ولك أن تتخيلين ماذا قد يحدث لطفلة بريئة بجسد هزيل لم يكتمل نموه، ولا تعرف من الحياة سوى وجهها المشرق، ولا تزال آثار اللعب مع قريناتها عالقة فى ثيابها، فى احضان رجل يكبرها بكل هذه السنوات.
وتضيف "سامية": كرهت دنيتى الجديدة، وتمنيت الموت للخلاص من معذبى الذى لم يرحم صغر سنى وضعفى وبات يضربنى كلما امتنعت عن معاشرته، حتى أثناء فترة حملى، مازلت اتذكر تفاصيل الليلة المشئومة التى فقدت فيها أمومتى للأبد، يومها تهربت من زوجى كعادتى متحججة بما أحمله فى بطنى، فثار وأخذ يوجه اللكمات والضربات لبطنى حتى مات الجنين بداخلها، واضطر الأطباء لإستئصال جزء من الرحم، وحرروا ضده محضرا، طلبت الطلاق وظللت متمسكة به عاما كاملا".
تحافظ الزوجة الخمسينية على ابتسامتها الحزينة وهى تقول:" ظل زوجى يلاحقنى، ويوسط القريب والغريب لينال عفوى، وبعدما تعهد أمام العالمين بحسن معاشرتى ومعاملتى عدت إليه، وبالفعل صدق ماعاهدنى، لنتحول بعدها من مجرد زوجين إلى عاشقين، وكلما كنت أثبت له جدارتى كزوجة، كان يكافئنى إما بهدية أو بنزهة، صار بالنسبة لى الهواء الذى اتنفسه، اعترف أننى تعلمت على يديه قواعد العشق وأصول الحياة والحب، لكن ظل الشىء الوحيد الذى يعكر صفو حياتنا هو عدم الإنجاب.
وتابعت: "كان رجلى يحن بين الحين والآخر لأن يكون له طفل يحمل اسمه، ويحاول اقناعى بأننى من سيتولى تربية المولود.. قائلا: "أنا هتجوز بس هى تجيب العيل وأنتِ اللى تربيه وهيبقى ابنك انتِ".. لكن دائما كنت أرفض، وأخيره بين البقاء معى وبين الرحيل، وبسبب خوفه من لوعة الفراق كان يتراجع عن فكرة الزواج، فما ذنبى أنا الضحية.. أليس هو من حرمنى من الأمومة، أليس من العدل أن يتحمل نتيجة خطأ ه ويحرم هو الآخر من أن يكون أبا مثلما حرمت من أن أكون أما، واستمر الوضع حتى عين موظفاً فى شركة المقاولون العرب، وأصبح رزقه وفيرا، وقتها تجددت رغبته فى انجاب وريث لتعبه، وأعلن عزمه الزواج".
تترقرق الدموع فى عيون الزوجة الخمسينية وهى تتحدث عن نهاية زيجتها الأولى قائلة: "إنه حتى يعودنى على فراقه، بات يهجرنى فى الفراش بالأيام، وكلما حاولت الاقتراب منه ينهرنى، لدرجة أننى حاولت من شدة قسوته قتله بالسكين، لكنى تراجعت فى آخر لحظة واحتضنته، والغريب أنه عندما استيقظ وسردت له ماكنت انتوى فعله ضحك وقال لى: "ياريت"، بعدها تزوج فطلبت الطلاق منه بعد 15 عاما من العشق وحصلت عليه، حينها شعرت بأن حياتى قد انتهت".
وتقول سامية: "كرست كل وقتى للتجارة والسفر، لكن ظل جرحى ينزف، ولأحرقه كما حرقنى تزوجت فى آخر يوم للعدة، من رجل كان يعمل أمام مسجد فى الحي، اعترف انه الرجل الوحيد الذى ظلمته من بين أزاوجى الخمسة، حيث كانت شخصيته ضعيفة للغاية ولم يكن يعرف كيف يتعامل معى، وكثيرا ماكنت أرفض معاشرته بسبب كرهى له، ورغم حياتنا الفاترة تحملتها 8 سنوات حتى لا يشمت مطلقي فى، لكن لم استطع أن أتحمل أكثر من ذلك فطلبت الطلاق، وحاول زوجى السابق أن يعيدنى إلى عصمته بعدما شعر أن الحب الذى عاشه معى لا يعادله حب آخر لكنى رفضت غيرة على كرامتى وأنوثتى التى ذبحها".
تغافل الدموع الزوجة الخمسينية وهى تواصل حديثها: "اعترف اننى عشت سجينة لذكريات زواجى الأول، وكنت ابحث عن صورة رجلى الأول فى كل شخص اتزوجه، طريقة كلامه وتعامله معى وحنيته، توالت زيجاتى وعثراتى، فتزوجت للمرة الثالثة من رجل ثرى معروف فى الحي بقوة شخصيته ونفوذه، حيث كان يمتلك عقارات ومخابز ومتزوج من امرأة سودانية متمرسة فى أمور السحر والشعوذة، تعرف ما تفرق به بين المرء وزوجته، فجعلته بأعمالها السفلية ينفر منى وأنفر منه، وكلما حاول زيارتى يشعر بحواجز توضع فى طريقه وبسببها لا يستطيع أن يصعد إلى بيتى.
وصارت "سامية" صاحبة الـ55 ربيعا صيدا سهلا لمن يلعب على أوتار وحدتها طمعا فى مالها، وآخر يعبث بمشاعرها ثم يهجرها، وثالث لا يرى فيها سوى جسد لامتاعه وإفراغ شهواته، لينتهى بها المطاف على أعتاب محكمة الأسرة بمصر الجديدة لتقيم دعوى خلع ضد زوجها الخامس بعدما سافر للعمل بالمملكة العربية السعودية بعد أيام قليلة من زواجهما، وترك لها رسالة: "سأعود بعد عام".
جلست "سامية"الزوجة الخمسينية التى اكتفت بالشهادة الإبتدائية فى رواق ينتصب على جانبيه أبواب خشبية، مثبت عليها قطع معدنية صغيرة مدون عليها: "مكتب تسوية المنازعات الأسرية"، تمسك بيدها حافظة مستندات باهتة اللون تحوى أوراقا لم يهتك حبر القلم بياضها بعد، كانت ترتدى عباءة سوداء مطرزة من أعلى الصدر، تخفى خلفها جسدا ممتلئا، وتزين رأسها بحجاب حريرى داكن اللون تطل منه شعيرات تحايلت على شيبها بصبغة لونها.
وهاهى تقص روايتها كما علمناها أنها
بدأت الزوجة الخمسينية رواية تفاصيل حكايتها قائلة: "أنا نفسى أحب واتحب وأعيش لحظة سعادة حقيقية قبل ما أموت".
وبابتسامة حزينة تتابع: "تزوجت للمرة الأولى ولم أكن قد أكملت عامى الرابع عشر بعد من جارى، حيث كان يكبرنى بـ10 سنوات ويعمل لحام أكسجين، كنت طفلة ولم أكن وقتها أعى ماذا يعنى الزواج، ولك أن تتخيلين ماذا قد يحدث لطفلة بريئة بجسد هزيل لم يكتمل نموه، ولا تعرف من الحياة سوى وجهها المشرق، ولا تزال آثار اللعب مع قريناتها عالقة فى ثيابها، فى احضان رجل يكبرها بكل هذه السنوات.
وتضيف "سامية": كرهت دنيتى الجديدة، وتمنيت الموت للخلاص من معذبى الذى لم يرحم صغر سنى وضعفى وبات يضربنى كلما امتنعت عن معاشرته، حتى أثناء فترة حملى، مازلت اتذكر تفاصيل الليلة المشئومة التى فقدت فيها أمومتى للأبد، يومها تهربت من زوجى كعادتى متحججة بما أحمله فى بطنى، فثار وأخذ يوجه اللكمات والضربات لبطنى حتى مات الجنين بداخلها، واضطر الأطباء لإستئصال جزء من الرحم، وحرروا ضده محضرا، طلبت الطلاق وظللت متمسكة به عاما كاملا".
تحافظ الزوجة الخمسينية على ابتسامتها الحزينة وهى تقول:" ظل زوجى يلاحقنى، ويوسط القريب والغريب لينال عفوى، وبعدما تعهد أمام العالمين بحسن معاشرتى ومعاملتى عدت إليه، وبالفعل صدق ماعاهدنى، لنتحول بعدها من مجرد زوجين إلى عاشقين، وكلما كنت أثبت له جدارتى كزوجة، كان يكافئنى إما بهدية أو بنزهة، صار بالنسبة لى الهواء الذى اتنفسه، اعترف أننى تعلمت على يديه قواعد العشق وأصول الحياة والحب، لكن ظل الشىء الوحيد الذى يعكر صفو حياتنا هو عدم الإنجاب.
وتابعت: "كان رجلى يحن بين الحين والآخر لأن يكون له طفل يحمل اسمه، ويحاول اقناعى بأننى من سيتولى تربية المولود.. قائلا: "أنا هتجوز بس هى تجيب العيل وأنتِ اللى تربيه وهيبقى ابنك انتِ".. لكن دائما كنت أرفض، وأخيره بين البقاء معى وبين الرحيل، وبسبب خوفه من لوعة الفراق كان يتراجع عن فكرة الزواج، فما ذنبى أنا الضحية.. أليس هو من حرمنى من الأمومة، أليس من العدل أن يتحمل نتيجة خطأ ه ويحرم هو الآخر من أن يكون أبا مثلما حرمت من أن أكون أما، واستمر الوضع حتى عين موظفاً فى شركة المقاولون العرب، وأصبح رزقه وفيرا، وقتها تجددت رغبته فى انجاب وريث لتعبه، وأعلن عزمه الزواج".
تترقرق الدموع فى عيون الزوجة الخمسينية وهى تتحدث عن نهاية زيجتها الأولى قائلة: "إنه حتى يعودنى على فراقه، بات يهجرنى فى الفراش بالأيام، وكلما حاولت الاقتراب منه ينهرنى، لدرجة أننى حاولت من شدة قسوته قتله بالسكين، لكنى تراجعت فى آخر لحظة واحتضنته، والغريب أنه عندما استيقظ وسردت له ماكنت انتوى فعله ضحك وقال لى: "ياريت"، بعدها تزوج فطلبت الطلاق منه بعد 15 عاما من العشق وحصلت عليه، حينها شعرت بأن حياتى قد انتهت".
وتقول سامية: "كرست كل وقتى للتجارة والسفر، لكن ظل جرحى ينزف، ولأحرقه كما حرقنى تزوجت فى آخر يوم للعدة، من رجل كان يعمل أمام مسجد فى الحي، اعترف انه الرجل الوحيد الذى ظلمته من بين أزاوجى الخمسة، حيث كانت شخصيته ضعيفة للغاية ولم يكن يعرف كيف يتعامل معى، وكثيرا ماكنت أرفض معاشرته بسبب كرهى له، ورغم حياتنا الفاترة تحملتها 8 سنوات حتى لا يشمت مطلقي فى، لكن لم استطع أن أتحمل أكثر من ذلك فطلبت الطلاق، وحاول زوجى السابق أن يعيدنى إلى عصمته بعدما شعر أن الحب الذى عاشه معى لا يعادله حب آخر لكنى رفضت غيرة على كرامتى وأنوثتى التى ذبحها".
تغافل الدموع الزوجة الخمسينية وهى تواصل حديثها: "اعترف اننى عشت سجينة لذكريات زواجى الأول، وكنت ابحث عن صورة رجلى الأول فى كل شخص اتزوجه، طريقة كلامه وتعامله معى وحنيته، توالت زيجاتى وعثراتى، فتزوجت للمرة الثالثة من رجل ثرى معروف فى الحي بقوة شخصيته ونفوذه، حيث كان يمتلك عقارات ومخابز ومتزوج من امرأة سودانية متمرسة فى أمور السحر والشعوذة، تعرف ما تفرق به بين المرء وزوجته، فجعلته بأعمالها السفلية ينفر منى وأنفر منه، وكلما حاول زيارتى يشعر بحواجز توضع فى طريقه وبسببها لا يستطيع أن يصعد إلى بيتى.
وتكمل الزوجة الخمسينية .. استمر الحال على ماهو عليه لمدة 40 يوما، لجأنا إلى المشايخ ليجدوا لنا حلا، فأكدوا لنا أنه لابد أن ننفصل حتى يزول مفعول العمل السفلى، وبالفعل تم الطلاق، ومات زوجى بعده مباشرة قبل أن يعيدنى لعصمته، مرت الأيام والشهور والخوف من الوحدة يقتلنى حتى تعرفت على زوجى الرابع عن طريق إحدى صديقاتى".
تلتقط السيدة الخمسينية من حقيبتها الجلدية منديلا تزيح به ذرات الدموع المتناثرة على وجنتيها: "كان يعمل موظفا فى الشركة القابضة للمياه، ويصغرنى بما يقرب من 3 سنوات، لم اهتم حينها بفارق السن بينى وبينه، ضربت بتلاسن الناس على سمعتى ووصفى بالمتصابية عرض الحائط، خاصة أنه كان يحمل كثيرا من صفات زوجى الأول، نفس خفة الظل وكلامه المعسول، وأظن أنه نجح فى اللعب على أوتار وحدتى والنفاذ إلى من نقطة ضعفى وهى أذنى، وما أن أغلق علينا باب بيت واحد حتى انكشفت حقيقته وتجلت نواياه، فصار يسرق أموالى ويطلب أن يعاشرنى بطرق شاذة، كما كان معتادا أن يفعل مع عشيقاته، ولأننى كنت أرفض تصرفاته بات يستضيف ساقطاته فى شقته القديمة، ويمارس معهن الرذيلة والشذوذ، فخفت أن أصاب بالايدز من أفعاله، وطلبت الطلاق بعد عام ونصف العام، ورغم ما مررت به من زيجات فاشلة لم أكف عن البحث عن الحب، وسأظل أركض وراءه حتى ولو تزوجت 100 رجل".
ترتب الزوجة الخمسينية أوراق دعوى الخلع داخل حافظة المستندات وهى تختتم روايتها: "هذه المرة كان زوجى يصغرنى بـ11 عاما، وسبق له الزواج مرتين ولديه من الأولاد أربعة، تعرفت عليه أثناء تأديتى لمناسك العمرة بالأراضى المقدسة عن طريق أحد معارفى، كان يعمل سائقا هناك، عرض على الزواج، فوافقت دون تردد لأننى ظننت أنه سيعوضنى عما عشت، وسيتقى الله فى، ولن يسرقنى كما فعل من قبله لأنه متدين وملتحٍ، اشترطت أن تتم الزيجة فى القاهرة فوافق، وبعد أسبوع واحد من تعارفنا زففت له، لأكتشف أنه شخص عملى ولا يجيد إلقاء الكلمات المعسولة، وأنه لم يتزوجنى سوى لإفراغ شهواته فقط، لن أنسى أنه ذهب إلى عمله فى "الصباحية"، وتركنى استقبل الزوار بمفردى، ليس ذلك فحسب بل فوجئت به يختفى لمدة 3 أيام، وبعدها أخبرنى برسالة مفادها: " سافرت للعمل بالسعودية وسأغيب لمدة عام"، فلجأت إلى محكمة الأسرة لأخلعه.
وتصرخ "سامية" قائلة : "ليس من العدل أن أعيش زوجة مع ايقاف التنفيذ، وليس فى العمر بقية، ما ندمت عليه هو أننى لم أعد لزوجى الأول وتماديت فى عنادى، حتى الآن وما زلت أزوره فى قبره وأحدثه فى أحلامى، واستيقظ وأنا مغتاظة وثائرة لأنه كان حلما، قد يرانى البعض مجنونة لكنى لست إلا أمرأة تريد أن تعيش لحظة حب".
تلتقط السيدة الخمسينية من حقيبتها الجلدية منديلا تزيح به ذرات الدموع المتناثرة على وجنتيها: "كان يعمل موظفا فى الشركة القابضة للمياه، ويصغرنى بما يقرب من 3 سنوات، لم اهتم حينها بفارق السن بينى وبينه، ضربت بتلاسن الناس على سمعتى ووصفى بالمتصابية عرض الحائط، خاصة أنه كان يحمل كثيرا من صفات زوجى الأول، نفس خفة الظل وكلامه المعسول، وأظن أنه نجح فى اللعب على أوتار وحدتى والنفاذ إلى من نقطة ضعفى وهى أذنى، وما أن أغلق علينا باب بيت واحد حتى انكشفت حقيقته وتجلت نواياه، فصار يسرق أموالى ويطلب أن يعاشرنى بطرق شاذة، كما كان معتادا أن يفعل مع عشيقاته، ولأننى كنت أرفض تصرفاته بات يستضيف ساقطاته فى شقته القديمة، ويمارس معهن الرذيلة والشذوذ، فخفت أن أصاب بالايدز من أفعاله، وطلبت الطلاق بعد عام ونصف العام، ورغم ما مررت به من زيجات فاشلة لم أكف عن البحث عن الحب، وسأظل أركض وراءه حتى ولو تزوجت 100 رجل".
ترتب الزوجة الخمسينية أوراق دعوى الخلع داخل حافظة المستندات وهى تختتم روايتها: "هذه المرة كان زوجى يصغرنى بـ11 عاما، وسبق له الزواج مرتين ولديه من الأولاد أربعة، تعرفت عليه أثناء تأديتى لمناسك العمرة بالأراضى المقدسة عن طريق أحد معارفى، كان يعمل سائقا هناك، عرض على الزواج، فوافقت دون تردد لأننى ظننت أنه سيعوضنى عما عشت، وسيتقى الله فى، ولن يسرقنى كما فعل من قبله لأنه متدين وملتحٍ، اشترطت أن تتم الزيجة فى القاهرة فوافق، وبعد أسبوع واحد من تعارفنا زففت له، لأكتشف أنه شخص عملى ولا يجيد إلقاء الكلمات المعسولة، وأنه لم يتزوجنى سوى لإفراغ شهواته فقط، لن أنسى أنه ذهب إلى عمله فى "الصباحية"، وتركنى استقبل الزوار بمفردى، ليس ذلك فحسب بل فوجئت به يختفى لمدة 3 أيام، وبعدها أخبرنى برسالة مفادها: " سافرت للعمل بالسعودية وسأغيب لمدة عام"، فلجأت إلى محكمة الأسرة لأخلعه.
وتصرخ "سامية" قائلة : "ليس من العدل أن أعيش زوجة مع ايقاف التنفيذ، وليس فى العمر بقية، ما ندمت عليه هو أننى لم أعد لزوجى الأول وتماديت فى عنادى، حتى الآن وما زلت أزوره فى قبره وأحدثه فى أحلامى، واستيقظ وأنا مغتاظة وثائرة لأنه كان حلما، قد يرانى البعض مجنونة لكنى لست إلا أمرأة تريد أن تعيش لحظة حب".
بقلم : ممدوح نصر يمانى
مواضيع ومقالات مشابهة