تبحث السيدات دائماً عن الوسائل الآمنة لمنع الحمل، من غير أن تحدث أي تغيرات في هرمونات الجسم، ومن هنا ظهرت فكرة استخدام الفازلين مع الواقي الذكري لمنع الحمل، والتي كان الهدف منها هو تامين وسيلة لمنع الحمل، وبنفس الوقت عدم فقدان المتعة في العلاقة الحميمة بسبب الملمس اللزج والسلس للفازلين، فهل هذا الاستخدام نافع وآمن؟ تعالوا نتعرف على الإجابة وذلك بحسب ما ورد على لسان المتخصصين  

تشير الكثير من الدراسات إلى إنه يتم استخدام الفازلين من قبل الكثير من المتزوجين، فهو أحد الخيارات التي يلجأ إليها الزوجين أثناء ممارسة العلاقة الحميمة؛ حيث يتم استخدام الفازلين كمزلق ومرطب.

ويعتقد من خلال تجربة الكثير من الأفراد بأنه ليس له أي عواقب أو مخاطر صحية، ولكن عند استخدام الفازلين في العلاقة الحميمة مع استخدام الواقي الذكري لمنع الحمل يجب الحذر جيداً؛ لأن الفازلين يحتوي على مواد تتفاعل مع المادة المطاطية الموجودة في الواقي الذكري وبالتالي تقلل من فعالية الواقي الذكري، وزيادة تعرض الواقي الذكري للتلف أيضاً مما قد لا يكون وسيلة آمنة لمنع الحمل عند استخدام الفازلين، لذلك ينصح البعض كبديل للفازلين استخدام مواد التشحيم والمرطبة القابلة للذوبان في الماء؛ مثل أي نوع كريم مرطب يُفضل أن يكون موصوف طبياً من قبل طبيبك الخاص، كما لا يجب استخدام الفازلين لفترة طويلة لأنه مادة لزجة ويصعب تنظيفها، لذا يمكنك استبداله بالزيوت الطبيعية الأخرى مثل زيت جوز الهند والزيوت الطبيعية الأخرى.

وبهذا الخصوص يذكر دكتور روبرت فرانسكس، أستاذ المناعة في الأكاديمية الأمريكية وأستاذ في جامعة ستانفورد، "بأن المنتجات التي تعتمد على الزيت مثل الفازلين تتعارض مع استخدام الواقي الذكري لمنع الحمل؛ لأنه يمكن أن يؤدي إلى عواقب وخيمة؛ حيث يمكن أن يؤدي إلى فيروس نقص المناعة البشرية والأمراض المنقولة جنسياً؛ وذلك لأن الفازلين يؤدي إلى فشل عمل الواقي الذكري ويتفاعل مع المادة المطاطية ويؤدي في نهاية المطاف إلى كسر الواقي الذكري.

أما عن أهم المخاطر التي يمكن أن تحدث جراء استخدام الفازلين مع الواقي الذكري للمرأة، فيمكن إجمالها بما يلي:

• يمكن أن يساهم في تفاقم زيادة نمو الخميرة في المهبل، لأن الفازلين يترك أثار ضارة داخل المهبل.

• لأن الفازلين يؤدي إلى تلف الواقي الذكري وبالتالي يزيد من فرص الأمراض المنقولة جنسياً.

• من الصعب تنظيف الفازلين، مما يسبب المزيد من المشاكل أثناء ممارسة العلاقة الحميمة.

بقلم : شادلى محمد