الحلم المصري العظيم
الحلم المصري العظيم
الاحد2015/06/21 مقالات بقلم الاعلامى/سيد صادق لو بطلنا نحلم نموت، من حقنا أن نحلم.. نعم، ومن حقنا أن نحلق أيضا بأحلامنا فى الآفاق، ونقول للعالم: نعم نستطيع أن نفعلها ونحقق تلك الأحلام. لا أحد يصدقنا، حتى الآن، فمن رأى ليس كمن سمع، ونحن رأينا بأم أعيننا المعجزة التى تتحقق على ضفاف قناة السويس، تساءل البعض هل معقول ستقوم هيئة قناة السويس بتنفيذ ما أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسى والانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة فى المدة التى طلبها، وهى عام فقط، إعجاز حقيقى بمعنى الكلمة، رأيناه بأم أعيننا عندما وجه لنا اللواء محسن عبدالنبى مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة دعوة كريمة يوم الثلاثاء الماضي، لزيارة المشروع، والوقوف على ما وصل إليه من إنجاز على الأرض حتى الآن، خاصة ونحن على بُعد خمسين يوما على انتهاء المدة التى حددها الرئيس لتسليم المشروع وبدء تشغيله. تساءلت وأنا أسير بجوار الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس نتفقد عمليات التكريك والتدبيش، والكراكات العملاقة المستخدمة فى المشروع، هل حدث على مر التاريخ أن قام بشر بتحويل جبل بارتفاع خمسة أمتار على الأقل وبطول ٣٧ كيلومترا إلى قناة تنساب فيها المياه بحرية بعمق ٢٤ مترا وبعرض ٤٠٠ متر، وبطول ٣٧ كيلومترا، بالإضافة إلى تكريك ضعف هذا الكم من الكيلومترات والوصول بالعمق من ١٦ مترا إلى ٢٤ مترا، كل ذلك فى أقل من عام؟ أى موسوعات تستوعب هذه الأرقام الفلكية من الأمتار المربعة للرمال التى تم رفعها فى عملية من أعقد وأكثر، إن لم تكن أكثر، العمليات تحديا لقدرة البشر فى التاريخ الإنساني؟ لقد فعلها المصريون إذن، ويوم ٨ يونيو ٢٠١٥ سيقدمون إنجازهم للعالم ويومئذ يفخر المصرى بكونه مصريا. لقد أتت الحاجة لهذا المشروع، وفق ما قدمه لنا الفريق مهاب مميش فى العرض الشارح للمشروع، استجابة للنمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل، فمن المتوقع أن تزيد القناة الجديدة من القدرة الاستيعابية لعدد السفن التى تمر بالقناة لتصل إلى ٩٧ سفينة يوميًا بحلول عام ٢٠٢٣، بدلًا من ٤٩ سفينة حاليًا، وأيضًا تتضاعف عائدات القناة بنسبة ٢٥٩٪ لتصل إلى ١٣.٢٢٦ مليار دولار مقارنة بالعائد الحالى الذى يصل لـ٥.٣ مليار دولار. وبالإضافة إلى زيادة العائد بالعملة الصعبة، من الدخل القومي، فيهدف المشروع أيضا إلى تحقيق ازدواجية المرور الحر فى قناة السويس بهدف تقليل زمن العبور بالنسبة لقافلتى الشمال ليكون ١١ ساعة بدلا من ١٨ ساعة، الأمر الذى يخفض من زمن الانتظار للسفن العابرة، وهو ما ينعكس إيجابا على تقليل تكلفة الرحلة بالنسبة لملاك السفن. تبلغ مدة تنفيذ المشروع ١٢ شهرا تنتهى فى الخامس من أغسطس ٢٠١٥ وتبلغ التكلفة التقديرية ٨.٢ مليار دولار تعادل ٦٠ مليار جنيه قام الشعب المصرى العظيم بجمعها فى ثمانية أيام فقط. ويتضمن المشروع، حفر وإنشاء ٦ أنفاق جديدة أسفل القناة علاوة على إنشاء ٣ أنفاق إضافية، تلك التى تعرف بأنفاق الإسماعيلية، نفقان منها للسيارات ونفق للسكك الحديدية، لربط سيناء بالضفة الغربية، بالإضافة إلى إنشاء نفق للسيارات بالكيلومتر ١٧ ترقيم القناة. وقد تم الانتهاء على أرض الواقع من حفر ٢٣٠ مليون متر مكعب من أعمال الحفر الجاف بنسبة تنفيذ «١٠٠ ٪» للقناة الرئيسية بطول ٣٥ كم من علامة الكم ٦٠ ترقيم القناة شمالًا حتى علامة الكم ٩٥ ترقيم قناة جنوبًا، وقنوات الاتصال عند علامة الكيلو « ٦٥ - ٧٦ - ٨٤ - ٨٩» ترقيم قناة بطول «٤» كم، بإجمالى «١٨٠» مليون متر مكعب أعمال حفر جاف، تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة ١٠٠٪ بعد مرور ٨ شهور فقط من تاريخ تلقى الأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بالبدء فى تنفيذ المشروع. كذلك تم الانتهاء من حفر ٥٠» مليون متر مكعب لتوسعة تفريعة البلاح بطول «١٠» كم وعرض «٦١» متر بنسبة تنفيذ ١٠٠٪ ليصبح عرضها «٣١٢» متر بالإضافة إلى حفر مساطيح شمعات الرباط وتخليق الميول الجانبية للتكسيات والتجهيز الهندسى للكبارى والمعديات وتفريغ أحواض الترسيب فى القناة الرئيسية وتعميق وتوسعة البحيرات الطبيعية بمدينة الإسماعيلية الجديدة. وتعمل حاليا ٣٨ كراكة تمكنت من تكريك «٢١٧» مليون متر مكعب حتى الآن بنسبة تنفيذ «٨٤.١٪» من إجمالى المخطط البالغ «٢٥٨» مليون متر مكعب حيث تم تكريك حوالى «٢٨» كم طولى بأعماق مختلفة بالمناطق المخططة. ولنقل وتأمين مرافق الاتصالات - الكهرباء - المياه - الوقود - مياه الرى وتمريرها أسفل قناة السويس الجديدة جار تنفيذ ٣٠ عداية «سيفون سحارة»، أسفل قناة السويس الجديدة، بالإضافة لتأمين تقاطع خط السكة الحديد الفردان - بئر العبد، مع مسار قناة السويس الجديدة كما تم تأمين خطوط الغاز الطبيعية فى مناطق تقاطعها مع الطرق بنسب تنفيذ بلغت ١٠٠ ٪ لعدايات كابلات الاتصالات وتأمين خطوط الغاز الطبيعى وسيفونات المياه والوقود، وفك ونقل خط سكة حديد الفردان، بينما تم الانتهاء من ٩٠ ٪ من عدايات كابلات الكهرباء، وبنسبة ٥٩ ٪ من سحارات المياه حيث يجرى حاليا إنشاء ٤ سحارات بقطر ٣.٢ متر لنقل مياه الرى إلى ترعة سيناء الشرق. كل هذا يأتى من خلال الخطوات التنفيذية للمشروع والتى تضمنت حفر المجرى الملاحى الجديدة بطول ٣٥ كيلومترا أو بعمق ٢٤ مترا وعرض ٣٢٠ مترا عن صفحة المياه وبغاطس ٦٦ قدما، وتوسيع وتعميق التفريعات الغربية الحالية بطول إجمالى ٧٣ كيلومترا وبعمق ٤٢ مترا، وبغاطس ٦٦ قدما، وتشمل التفريعات الغربية بمنطقة البحيرات المرة الكبرى ٢٧ كيلومترا، والتفريعة الغربية للبلاح بطول ١٠ كيلومترات، علاوة على أعمال تكريك بكميات حوالى ٢٥٠ مليون متر مكعب «حفر تحت منسوب المياه» بتكلفة تقديرية تبلغ ١٥ مليار جنيه. سيمفونية من العمل والإنجاز والإعجاز على شاطئ القناة، أتمنى من كل مصرى أن يراها ليدرك كم فعلت الساحرة المسماة بـ٣٠ يونيو فى مصر والمصريين، تلك التى سيكتشفون تفاصيلها فى كل ذرة عرق سالت من جندى أو عامل مصرى ساهم فى هذا المشروع العظيم، أو كما يحب أن يطلق عليه الرئيس السيسي، الحلم المصرى العظيم. وللحديث بقية الأسبوع المقبل إن كان فى العمر بقية. الكاتب الاعلامى/سيد صادق.مدير المكتب
الاحد2015/06/21 مقالات بقلم الاعلامى/سيد صادق لو بطلنا نحلم نموت، من حقنا أن نحلم.. نعم، ومن حقنا أن نحلق أيضا بأحلامنا فى الآفاق، ونقول للعالم: نعم نستطيع أن نفعلها ونحقق تلك الأحلام. لا أحد يصدقنا، حتى الآن، فمن رأى ليس كمن سمع، ونحن رأينا بأم أعيننا المعجزة التى تتحقق على ضفاف قناة السويس، تساءل البعض هل معقول ستقوم هيئة قناة السويس بتنفيذ ما أمر به الرئيس عبدالفتاح السيسى والانتهاء من مشروع قناة السويس الجديدة فى المدة التى طلبها، وهى عام فقط، إعجاز حقيقى بمعنى الكلمة، رأيناه بأم أعيننا عندما وجه لنا اللواء محسن عبدالنبى مدير إدارة الشئون المعنوية بالقوات المسلحة دعوة كريمة يوم الثلاثاء الماضي، لزيارة المشروع، والوقوف على ما وصل إليه من إنجاز على الأرض حتى الآن، خاصة ونحن على بُعد خمسين يوما على انتهاء المدة التى حددها الرئيس لتسليم المشروع وبدء تشغيله. تساءلت وأنا أسير بجوار الفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس نتفقد عمليات التكريك والتدبيش، والكراكات العملاقة المستخدمة فى المشروع، هل حدث على مر التاريخ أن قام بشر بتحويل جبل بارتفاع خمسة أمتار على الأقل وبطول ٣٧ كيلومترا إلى قناة تنساب فيها المياه بحرية بعمق ٢٤ مترا وبعرض ٤٠٠ متر، وبطول ٣٧ كيلومترا، بالإضافة إلى تكريك ضعف هذا الكم من الكيلومترات والوصول بالعمق من ١٦ مترا إلى ٢٤ مترا، كل ذلك فى أقل من عام؟ أى موسوعات تستوعب هذه الأرقام الفلكية من الأمتار المربعة للرمال التى تم رفعها فى عملية من أعقد وأكثر، إن لم تكن أكثر، العمليات تحديا لقدرة البشر فى التاريخ الإنساني؟ لقد فعلها المصريون إذن، ويوم ٨ يونيو ٢٠١٥ سيقدمون إنجازهم للعالم ويومئذ يفخر المصرى بكونه مصريا. لقد أتت الحاجة لهذا المشروع، وفق ما قدمه لنا الفريق مهاب مميش فى العرض الشارح للمشروع، استجابة للنمو المتوقع لحجم التجارة العالمية فى المستقبل، فمن المتوقع أن تزيد القناة الجديدة من القدرة الاستيعابية لعدد السفن التى تمر بالقناة لتصل إلى ٩٧ سفينة يوميًا بحلول عام ٢٠٢٣، بدلًا من ٤٩ سفينة حاليًا، وأيضًا تتضاعف عائدات القناة بنسبة ٢٥٩٪ لتصل إلى ١٣.٢٢٦ مليار دولار مقارنة بالعائد الحالى الذى يصل لـ٥.٣ مليار دولار. وبالإضافة إلى زيادة العائد بالعملة الصعبة، من الدخل القومي، فيهدف المشروع أيضا إلى تحقيق ازدواجية المرور الحر فى قناة السويس بهدف تقليل زمن العبور بالنسبة لقافلتى الشمال ليكون ١١ ساعة بدلا من ١٨ ساعة، الأمر الذى يخفض من زمن الانتظار للسفن العابرة، وهو ما ينعكس إيجابا على تقليل تكلفة الرحلة بالنسبة لملاك السفن. تبلغ مدة تنفيذ المشروع ١٢ شهرا تنتهى فى الخامس من أغسطس ٢٠١٥ وتبلغ التكلفة التقديرية ٨.٢ مليار دولار تعادل ٦٠ مليار جنيه قام الشعب المصرى العظيم بجمعها فى ثمانية أيام فقط. ويتضمن المشروع، حفر وإنشاء ٦ أنفاق جديدة أسفل القناة علاوة على إنشاء ٣ أنفاق إضافية، تلك التى تعرف بأنفاق الإسماعيلية، نفقان منها للسيارات ونفق للسكك الحديدية، لربط سيناء بالضفة الغربية، بالإضافة إلى إنشاء نفق للسيارات بالكيلومتر ١٧ ترقيم القناة. وقد تم الانتهاء على أرض الواقع من حفر ٢٣٠ مليون متر مكعب من أعمال الحفر الجاف بنسبة تنفيذ «١٠٠ ٪» للقناة الرئيسية بطول ٣٥ كم من علامة الكم ٦٠ ترقيم القناة شمالًا حتى علامة الكم ٩٥ ترقيم قناة جنوبًا، وقنوات الاتصال عند علامة الكيلو « ٦٥ - ٧٦ - ٨٤ - ٨٩» ترقيم قناة بطول «٤» كم، بإجمالى «١٨٠» مليون متر مكعب أعمال حفر جاف، تم الانتهاء من تنفيذها بنسبة ١٠٠٪ بعد مرور ٨ شهور فقط من تاريخ تلقى الأمر من الرئيس عبد الفتاح السيسى رئيس الجمهورية، بالبدء فى تنفيذ المشروع. كذلك تم الانتهاء من حفر ٥٠» مليون متر مكعب لتوسعة تفريعة البلاح بطول «١٠» كم وعرض «٦١» متر بنسبة تنفيذ ١٠٠٪ ليصبح عرضها «٣١٢» متر بالإضافة إلى حفر مساطيح شمعات الرباط وتخليق الميول الجانبية للتكسيات والتجهيز الهندسى للكبارى والمعديات وتفريغ أحواض الترسيب فى القناة الرئيسية وتعميق وتوسعة البحيرات الطبيعية بمدينة الإسماعيلية الجديدة. وتعمل حاليا ٣٨ كراكة تمكنت من تكريك «٢١٧» مليون متر مكعب حتى الآن بنسبة تنفيذ «٨٤.١٪» من إجمالى المخطط البالغ «٢٥٨» مليون متر مكعب حيث تم تكريك حوالى «٢٨» كم طولى بأعماق مختلفة بالمناطق المخططة. ولنقل وتأمين مرافق الاتصالات - الكهرباء - المياه - الوقود - مياه الرى وتمريرها أسفل قناة السويس الجديدة جار تنفيذ ٣٠ عداية «سيفون سحارة»، أسفل قناة السويس الجديدة، بالإضافة لتأمين تقاطع خط السكة الحديد الفردان - بئر العبد، مع مسار قناة السويس الجديدة كما تم تأمين خطوط الغاز الطبيعية فى مناطق تقاطعها مع الطرق بنسب تنفيذ بلغت ١٠٠ ٪ لعدايات كابلات الاتصالات وتأمين خطوط الغاز الطبيعى وسيفونات المياه والوقود، وفك ونقل خط سكة حديد الفردان، بينما تم الانتهاء من ٩٠ ٪ من عدايات كابلات الكهرباء، وبنسبة ٥٩ ٪ من سحارات المياه حيث يجرى حاليا إنشاء ٤ سحارات بقطر ٣.٢ متر لنقل مياه الرى إلى ترعة سيناء الشرق. كل هذا يأتى من خلال الخطوات التنفيذية للمشروع والتى تضمنت حفر المجرى الملاحى الجديدة بطول ٣٥ كيلومترا أو بعمق ٢٤ مترا وعرض ٣٢٠ مترا عن صفحة المياه وبغاطس ٦٦ قدما، وتوسيع وتعميق التفريعات الغربية الحالية بطول إجمالى ٧٣ كيلومترا وبعمق ٤٢ مترا، وبغاطس ٦٦ قدما، وتشمل التفريعات الغربية بمنطقة البحيرات المرة الكبرى ٢٧ كيلومترا، والتفريعة الغربية للبلاح بطول ١٠ كيلومترات، علاوة على أعمال تكريك بكميات حوالى ٢٥٠ مليون متر مكعب «حفر تحت منسوب المياه» بتكلفة تقديرية تبلغ ١٥ مليار جنيه. سيمفونية من العمل والإنجاز والإعجاز على شاطئ القناة، أتمنى من كل مصرى أن يراها ليدرك كم فعلت الساحرة المسماة بـ٣٠ يونيو فى مصر والمصريين، تلك التى سيكتشفون تفاصيلها فى كل ذرة عرق سالت من جندى أو عامل مصرى ساهم فى هذا المشروع العظيم، أو كما يحب أن يطلق عليه الرئيس السيسي، الحلم المصرى العظيم. وللحديث بقية الأسبوع المقبل إن كان فى العمر بقية. الكاتب الاعلامى/سيد صادق.مدير المكتب
مواضيع ومقالات مشابهة