امنيات من رابع المستحيلات !
سعودى الطهطاوى يكتب :
امنيات من رابع المستحيلات !
روى غير واحد ان العرب قديما كانوا حينما يصفوا عدم حدوث الشئ واستحالته يقولون ان كذا لمن رابع المستحيلات ! فهل تعرف انت المستحيل الاول والمستحيل الثانى والمستحيل الثالث ...والرابع .والخامس ... ماذا تقول ؟ .. والسادس .. ما ذاك ؟ ..والسابع ..و....... لا لا اعرف ممكن تعرفنى نعم ساخبرك ان العرب كان لديهم ثلاثة مستحيلات اعتقدوها وضربوا بها المثل وتناقلوها واخبرونا بها فى الموروث الذى بلغنا عنهم من كتب واشعار ونثر ...الخ وهى الغول والعنقاء والخل الوفى هذه الاشياء مثل الغول الذى اختلفوا فى معرفته بين من قال انه من الجان وبين من قال انه مخلوق خرافى وايضا العنقاء فهناك من قال انه حيوان اسطورى غنى وصنع نار حوله حتى ينشد الناس ما غناه فحينما انصرف الناس عما غناه قتل نفسه وخمدت ناره وصار رمادا وناتى للمستحيل الثالث وهو الخل الوفى والذى ربما ان بحثت عن ابرة فى جبل من القش وجدتها ولن تجد ولن تجدى الصديق الوفى او الصديقة الوفية التى او الذى يحبك اكثر من نفسه وربما جاد بنفسه من اجلك وكما قال الشاعر والجود بالنفس اسمى غاية الجود فان الصديق الوفى ندر فى زماننا الان وانى لاعجب رغم الصفات الحسنة التى كان العرب يشتهرون بها من شهامة وشجاعة ونبل اخلاق وكرم وحلم ونصرة للهفان واغاثة له وغيرها مما بلغنا فى صفات اعلامهم كحاتم الطائى وغيره ممن ضرب بهم المثل فى الكرم وفى الحلم وفى الشجاعة ...الخ ثم بعد هذا نجدهم يذكرون استحالة وجود الخل الوفى يالهى ! فما بالنا نحن ماذا نقول انقول مثلهم ونحذوا حذوهم ونرفع صوتنا من مليون المستحيلات ان تجد خل وفى ! فهل تذكرنا ايها الكاتب يشئ اخر من المستحيلات نعم اخبرك .. انا اشتاق دوما للحظة مرت بى اذ كنت صغيرا فى السابعة من عمرى فهل ستعود يوما ما ! واشتاق لرؤية ابى الذى توفى منذ شهرين فهل ساراه يوما ما ! تتوق نفسى لرؤية من كنت معهم فى نفس الفصل لنجلس امام مدرس اللغة العربية فيحدثنا عن امالنا وطموحاتنا فى المستقبل ويواصل حديثه عن خبرته فى الحياة وعن قيمة العلم والعلماء ! اترانى اراه ثانية وارى زملائى مرة اخرى وانا الصغير الذى يرقبنى زملائى من الاولاد والبنات حينما اتكلم وحينما امزح بادب مع معلمى فيضحكون ويزيد اعجابهم بى وبما اقول ! تتوق نفسى للحظات مرت ولاناس ذهبوا ولشعور خمد من حب لمن كان حبى له اكثر من رمال الصحراء ويطير قلبى للقاء بينى وبين شخص مر بحياتى كطيف او كنسمة الصيف وابكى شوقا واحترق خوفا على غدر الدنيا وضياع الاحلام ! وتسموا نفسى لليلة واحدة اقضيها فى الميدان حيث الحرية تاخذ جوانحى وكافة الاركان بداخلى وارجوا ان تعود الروح لكل شهيد مات حبا للخير ودفاعا عن حق مقدس يباركه الرحمن اتمنى ان يرى ثواب ما فعل فى دنياه كما راه وسعد به فى اخراه فى جنة عدنان ! كما عندى امنيات لا تنفد انتم يامن تقراون ما اكتبه الان عندكم اكثر مما لدى فهل تظنون ان ما نرجوه من امنيات كله يتحقق وهل كله بلامكان ! لا اعتقد !
سعودى الطهطاوى
امنيات من رابع المستحيلات !
روى غير واحد ان العرب قديما كانوا حينما يصفوا عدم حدوث الشئ واستحالته يقولون ان كذا لمن رابع المستحيلات ! فهل تعرف انت المستحيل الاول والمستحيل الثانى والمستحيل الثالث ...والرابع .والخامس ... ماذا تقول ؟ .. والسادس .. ما ذاك ؟ ..والسابع ..و....... لا لا اعرف ممكن تعرفنى نعم ساخبرك ان العرب كان لديهم ثلاثة مستحيلات اعتقدوها وضربوا بها المثل وتناقلوها واخبرونا بها فى الموروث الذى بلغنا عنهم من كتب واشعار ونثر ...الخ وهى الغول والعنقاء والخل الوفى هذه الاشياء مثل الغول الذى اختلفوا فى معرفته بين من قال انه من الجان وبين من قال انه مخلوق خرافى وايضا العنقاء فهناك من قال انه حيوان اسطورى غنى وصنع نار حوله حتى ينشد الناس ما غناه فحينما انصرف الناس عما غناه قتل نفسه وخمدت ناره وصار رمادا وناتى للمستحيل الثالث وهو الخل الوفى والذى ربما ان بحثت عن ابرة فى جبل من القش وجدتها ولن تجد ولن تجدى الصديق الوفى او الصديقة الوفية التى او الذى يحبك اكثر من نفسه وربما جاد بنفسه من اجلك وكما قال الشاعر والجود بالنفس اسمى غاية الجود فان الصديق الوفى ندر فى زماننا الان وانى لاعجب رغم الصفات الحسنة التى كان العرب يشتهرون بها من شهامة وشجاعة ونبل اخلاق وكرم وحلم ونصرة للهفان واغاثة له وغيرها مما بلغنا فى صفات اعلامهم كحاتم الطائى وغيره ممن ضرب بهم المثل فى الكرم وفى الحلم وفى الشجاعة ...الخ ثم بعد هذا نجدهم يذكرون استحالة وجود الخل الوفى يالهى ! فما بالنا نحن ماذا نقول انقول مثلهم ونحذوا حذوهم ونرفع صوتنا من مليون المستحيلات ان تجد خل وفى ! فهل تذكرنا ايها الكاتب يشئ اخر من المستحيلات نعم اخبرك .. انا اشتاق دوما للحظة مرت بى اذ كنت صغيرا فى السابعة من عمرى فهل ستعود يوما ما ! واشتاق لرؤية ابى الذى توفى منذ شهرين فهل ساراه يوما ما ! تتوق نفسى لرؤية من كنت معهم فى نفس الفصل لنجلس امام مدرس اللغة العربية فيحدثنا عن امالنا وطموحاتنا فى المستقبل ويواصل حديثه عن خبرته فى الحياة وعن قيمة العلم والعلماء ! اترانى اراه ثانية وارى زملائى مرة اخرى وانا الصغير الذى يرقبنى زملائى من الاولاد والبنات حينما اتكلم وحينما امزح بادب مع معلمى فيضحكون ويزيد اعجابهم بى وبما اقول ! تتوق نفسى للحظات مرت ولاناس ذهبوا ولشعور خمد من حب لمن كان حبى له اكثر من رمال الصحراء ويطير قلبى للقاء بينى وبين شخص مر بحياتى كطيف او كنسمة الصيف وابكى شوقا واحترق خوفا على غدر الدنيا وضياع الاحلام ! وتسموا نفسى لليلة واحدة اقضيها فى الميدان حيث الحرية تاخذ جوانحى وكافة الاركان بداخلى وارجوا ان تعود الروح لكل شهيد مات حبا للخير ودفاعا عن حق مقدس يباركه الرحمن اتمنى ان يرى ثواب ما فعل فى دنياه كما راه وسعد به فى اخراه فى جنة عدنان ! كما عندى امنيات لا تنفد انتم يامن تقراون ما اكتبه الان عندكم اكثر مما لدى فهل تظنون ان ما نرجوه من امنيات كله يتحقق وهل كله بلامكان ! لا اعتقد !
سعودى الطهطاوى
مواضيع ومقالات مشابهة